الإرهاب ليس وليد الساعة ،منذ القدم وأعمال الارهاب تستهدف المدنيين والمستضعفين،تستخدم العنف والقوة بهدف أضعاف الروح وزرع الرعب والخوف بشتى الوسائل للوصول إلى الغاية المرجوة ،هي ليست وقفا على المنظمات الإرهابية أحيانا نجدها بالمعتقلات السياسية نتيجة التعذيب ،القمع ،التصفية وأحيانا بالقصف العشوائي الذي يطال المدنيين،الشيوخ والأطفال ,يستهدفوا لغرض التطويع والمزيد من الاخضاع والسيطرة..
لم تسلم اي دولة عربية من الأعمال الإرهابية ,فاجرامهم ولّد الحروب ,وشردت من بعدها الشعوب ,فجرت البيوت وحرقت الكنائس هدمت الجوامع ونسفت الحضارات ,آخر أعمالها الإجرامية هجوم مسجد الروضة في شمال سيناء ,الذي أودى بحياة المئات بينهم الشيوخ والأطفال ,لتدق ناقوس الخطر والحذر ,مما ألزم اتخاذ الإجراءات الحازمة والتأهب.لنكتشف بأن هناك معركة وجود ومخطط لمحي قضية شعب فلسطيني بأكمله ,وزجزه في صحراء قاحلة ,واقصائهم من جديد في أراض الغير ,للقضاء على مطالبة شعب بحق العودة الى بلاده الأصلية.
الحروب العشوائية مزقت بلداننا ,هجرت أبناؤنا ,وقتلت اقتصادنا ,نزعت الرأفة من قلوبنا,لنصل في نهاية المطاف الى ممارسات خسيسة وهي المتاجرة بالبشر وهذا ما يحدث في ليبيا ,لنعود إلى زمن الرق ,شعوب افريقية تحاول أن تتخلص من واقع اليم ,جوع وفقر تهرب من واقعها المريرلتقع بأيدي المرتزقة التي تتاجربها...إلى متى تبقى بلداننا العربية غارقة بالفوضى ,وهل هناك فرصة للقضاء على الإرهاب وإبعاد شبح الخطر ،الموت ،الدموع والدماء ,وخطوة جدية باتخاذ التدابير بحق كل المتعاطفين مع الارهاب ,وضد الجهات الداعمة والممولة لهم, للتخفيف عن المواطنين التي ذاقت الأمرين ولا تزال من بشاعة الأحداث ,وسفك الدماء ,نتيجة العمليات الوحشية التي تنفذ بحق الأبرياء ,لقد تعبنا من الانتظار والوعود ,ومن حقنا العيش بسعادة وهناء.
الإرهاب ليس حكرا على ديانة معينة فهو وليد أفكار مشوهة وعقول مريضة , تخالف الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية , تخلق أجواء من الخوف والرعب ،يكون أحيانا موجها ضد اتباع دينية وأخرى سياسية ،تستخدم عادة تكتيكات من قبل منظمات اجرامية لفرض قوتها على الأرض.
ظاهرة الإرهاب لها آثار سلبية في حياة المجتمعات وهو أسلوب متدن للوصول إلى الأهداف,هو فاقد الهوية وليس له عقيدة ,لذلك على الجميع أن يعملوا جاهدين لمحاربته ودحره...والعمل على بناء دولة قوية اقتصاديا وامنيا ,فالعامل الاقتصادي يلعب دورا كبيرا في توجيه سلوك الناس ,خاصة في العلاقات الاجتماعية حيث تحدث تماسكا وترابطا بعيدا عن العجز واليأس والإحباط وتكون مجهزة قوية لحماية البلاد، الارهاب وباء يجب الشفاء منه ، ومن حق الشعوب العربية ان ترتاح .
ليست هناك تعليقات