لا أدري لماذا لا أستطيع الإفلاتَ من حُبّيْن اثنيْن، لدرجة أنني بتُّ مجنونا بهذيْن الحُبّيْن.. فحُبّي الأول هو وطني، أما حبي الثاني الذي لا أستطيع الابتعاد عنه فهو بيتي الضجر، ورغم جوّ الملل الذي يخيم في معظم الأحيان على جو البيت،
إلا أنني أظل عاشقا لبيت فيه ذكرياتي أو لأن امرأتي تبدد ضجري من ابتساماتها في الصباح والمساء.. فهذان الحبّان لا أستطيع الهروب منهما البتة،
فأظلّ مشتاقا للوطن وللبيت حتى لو سافرت إلى الخارج أظلّ منجذبا لهذين الحُبّيْن،
لكن هناك حُبّاً ثالثاً يختلف عن حُبّي للوطنِ وللبيت هو حُبّي لامرأتي، التي أُحبّها بكل شغفٍ، لكن يبقى حبّي الرابع هو اعتبره حُبّي الأقوى والحُبّ الأول بينهم،
ألا وهو حبّي للقدس، فكيف لي أن لا أُحِبُّ القدس، حينما أسمع أجراس الكنائس وآذان المسجد الأقصى عندما تصدح في سمائها، فالحبُّ الرابع هو الحبّ العظيم.. فحبّي للقدسِ سيبقى لي الحُبّ الأول..
|
ليست هناك تعليقات