زخّات من الرصاص تشبه زخّات المطر في قوتها، لكن محمد أستشهد فيما بعد من زخّاتٍ قاتلة من رصاص كثيف أطلق من قبل جنود الاحتلال باتجاه محمد ابن بلدة بيت أولا، الذي استشهد على أرض مدينة البيرة في جمعة الغضب..
تلك الزّخات من الرصاص أصابته بجروح بليغة، رغم أنه كان واقعا على الأرض من جروحه، وظل ينزف، إلا أن تمكن المسعفون من نقله إلى المشفى، بعدما قام الجنود بمنع سيارات الإسعاف من التحرك بمحمد، فتلك الزّخّات من رصاص الاحتلال أصابت محمد في مقتل..
إن من رأى مشهد إعدامك يدرك مدى قسوة الجنود، الذين بدؤوا يطلقون النار في كل اتجاه في محاولة لتخويف المحتجين.
رحلت يا محمد في يوم جمعة الغضب من زخّاتٍ قاتلة أتت من رصاص المحتلين، وودعتك بلدتك بيت أولا، وحزنت رام الله والبيرة على استشهادك، واتشحت المدينتان بالسواد..
|
ليست هناك تعليقات