خلوت بكاس من الهوى والعذاب
وقربت عيناك الى جرح الاصلاب
اضمد قلبى بيدى واشدو بالترحاب
اطوى جسدى على رعشة الانواء
وفى هذا المساء يحاصرنى المطر
يلقى بنا الشوق على سحب الشتاء
وبين الشفاه انامل عمياء
فاقترب من رقص الورق بالدماء
واعترف انى طير يحترق بالاشراق
ولامن واق من لهيب الاحداق
ياجمر على جمر ينساب بالاجساد
ارفق بمن عاد ينادى يراقص الاصفاد
وعلى متن النجوم ناى يغفو بالسهام
فارقص كم انت فارس مغرم
بالغناء على كفن الاحساس
مازال صدر الارض حمم وسلام
تشعل الاجراس فى صمت الرياح
تمائم دخان وسواقى نار وعواصف زحام
ايها القادم بالمساء
الليالى قادمة تعزف على شجر اللبلاب
ويرتفع صوتها الى عين البركان
والسحاب بلابل تغرد على وسادة الاشواق
طعم الحب رسائل تبحر على اغصان الماء
وثمار الهوى عطرها عبير الازهار
تالق النجم واقترب من لسع ريحها
وكم فراشة رقصت على شعاع الاقمار
وكم خطوة بالقلب رسمت بالشريان رمال
وكم خطوة وفقافيع تراب تركض فى عينيك
وكم كنت انت قصيدة قلبى
ولؤلوة ساهرة تلمع بصدرى
ومازال الليل فى ثوب الاعراس
ودمعتى تزرع المطر فى حدائق الامسيات
وشريط من هكيل المساء
يرتطم باعمدة الاشواك
وانا وعيناك نحترق فى حطام السماء
ذهب الليل ياحبيبي
ومازلت أتجمل لرقص المساء
|
ليست هناك تعليقات