أَلَا إِنَّ قَـلْبَاً سَـارَ عَـنْكَ بِـقَاطِعِ
وَصَارَ مِنَ الأدْنَىْ إلَـيْهِ وقَائِعِيْ
لـعُمْرُكَ مَا قَلْبِيْ إِلَى الهَجْرِ تَائِقَاً
وَلاكُنْتُ أرْجُو فِيْكَ يَوْمَاً تَقَاطِعِيْ
وَلا كُنْتُ مِمَّنْ فَي القَطِيْعَةِ هَارِعَاً
وَلَوْ أَنَّ نُزْفَ الغَدْرِ ثَارَ مَوَاجِعِيْ
ألَا إنَّمَا سَـهْمَ التَّلَبِّد صَـابَنِيْ
وَ لَيْسَ عَلَىْ سَهْمٍ مَرِيْدٍ وَدَائِعِ
وإِنِّيْ لِأسْتَحْيِيْ مِنَ القَلْبِ فَعْلَتِيْ
لِإنِّيْ مَدَدْتُ العُنْقَ طَوْعَاً لصَارِعِ
علامَ ألُوْم الصَّبْرَ بَيْنَ جَوَانِبِيْ
فَمَا لِلْهَوَىْ بَعْدَ النَّضَا مِنْ صَنَائِعِ
هَوَ القَلْبُ مِنْ خِلٍّ أتَتْ مُبْكِيَاتُهُ
يَغُضُّ مِنَ الأحْزَانِ عِنْدَ الدَّمَائِعِ
إلى كَمْ أُدَارِيْ مَنْ أصَابَ خَوافِقِيْ
أُعَاتِبُ دَهْرَاً مَا لهُ فِي ْ لَوَاذِعِي ْ
ألَمْ تَـرَ أنَّ الفَـقْدَ أظْهَرَ مَنْزِلِيْ
وإنِّيْ لِأقْـسَىْ رُغْمَ كُلّ نَوازِعِي ْ
فَدْعْ عَنْكَ كَلْمَاً مَاتَ في حُجَرَاتِهِ
فَمَـا كُلّ عُذْرٍ بَـلْسَمٍ لِلمَواجِعِ
جَلا لَكَ عِشْقٌ بَعْدَمَا صَارَ غَارِبَاً
فَيَا حَسْرَةً أخْفِيْتُهَا فِي أضَالِعِيْ
|
ليست هناك تعليقات