أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« الكارثة أن نظلّ ننظر للمرأة العربية بنظرة دونية » ... بقلم : عطا الله شاهين



 « الكارثة أن نظلّ ننظر للمرأة العربية بنظرة دونية »
    بقلم : عطا الله شاهين  
   31/10/2017


« مجلة منبر الفكر»    عطا الله شاهين     31/10/2017


على الرغم من الانجازات، التي حققتها المرأة العربية في الكثير من الميادين إن كانت سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية وتمكنها من إثبات قدرتها في قيادة وإإدارة الكثير من مؤسسات الدولة، إلا أن النظرة إليها ما زالت نظرة دونية وهنا تكمن الكارثة، لأن النظرة الدونية للمرأة نراها محكومة بمنطق ضيق يزيد حمولة من الشقاء والعذاب، فلا يعقل أن نظل نهمل المرأة كعقل وكشريك للرجل في تنمية المجتمعات وتحضّرها..

لنعد إلى الوراء لنرى بأن المرأة كان يعتمد عليها حتى في الاقتصاد البشري، كما أن المرأة تمتعت باستقلال اقتصادي، لكن ما زال حجم مشاركة المرأة العربية في سوق العمل هو الأدنى من بين دول العالم، رغم أن نسبة مشاركة المرأة تتفاوت من بلد لآخر.. 

ولنقف قليلا على نظرة الأدباء إلى المرأة، فعند الشاعر أدونيس فإن المرأة بالنسبة إليه أكثر من جسد، فهي تمثل العمق الذي أبحث عنه باستمرار في الكون، لكن يرى بأن النظرة الدونية للمرأة إنما يعود إلى الثقافة التي نظرت للمرأة بهذه النظرة. 

من خلال إطلاعي على الكثير من المواقف حينما تكون المرأة ذي ثقافة عالية فإن الكثير من الرجال والنساء ينظرون إليها وكأنها كائن يغرد خارج السرب وهنا الكارثة، فكما زلنا نرى بأن الهيمنة الذكورية عند العرب هي المسيطرة على المرأة رغم كل الانفتاح على المجتمعات الأخرى، 

ورغم أننا نرى بأن الرجل العربي عاشق للمرأة، إلا أنه ما زال يعتبرها مصدرا للمشكلات وجالبة للعار فلا يعقل أن تظل المرأة العربية مرتهنة بنظرة الرجل العربي، الذي يرى بنظرته إلى المرأة بأن ظيفتها الاجتماعية هي الانجاب وتربية الأطفال 

وأن تعتمد علي زوجها اعتمادا كليا وتعيش عالة على مجتمع الرجال. إن كارثتنا المستمرة هي نظل ننظر للمرأة العربية بنظرة دونية، فهل أن نظل ننظر إليها كوعاء يحمل أطفالا رغم أن هناك الكثير باتوا يتفهمون قيمة المرأة في المجتمع ..


  اقرأ المزيد لـ عطا الله شاهين


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات