أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« سقط الأولمب العربيّ و ما زال زيوس يبحثُ عن قمة » ... بقلم : م . ياسين الرزوق زيوس


 سقط الأولمب العربيّ و ما زال زيوس يبحثُ عن قمة 
    بقلم :   م ياسين الرزوق زيوس
    مهندس  و كاتب سوري
    15/6/2017


« مجلة منبر الفكر » ياسين الرزوق زيوس  سورية  15/6/2017


كانت أمَّه تضع الحمرة على شفتيها و هي تنظر إلى تقاطيع جسمها الذي حافظ على حيويته و لم يجعله الزمن يترهل و حتى أنَّه لم يسرق إشراقة وجهها الأبيض بالتجاعيد التي لم تجد بعد إلى وجهها سبيلا نعم خجلت و هي تفكُّ حمالة صدرها بعد أن اقتحم ابنها الباب فجأة دونما حساب  فهي ليست من زمن الدراما و السينما العربية المبتذلة أو غير المبتذلة ربَّما لم تتابع مضاجعات شمس البارودي الفنية زمانياً و مكانياً أو أنَّها  لم تمرّ بمايوه نبيلة عبيد المهني و العفويّ  و لربما سمعت بشهرة نادية الجندي نجمة الجماهير التي تعطي للتعري قيمة كبرى و لكنَّها حكماً تابعت "ميس ليبانُن"  و لم تغفل عن مؤخرة جينيفر لوبيز أو عن قبلات كاميرون دياز و سكارليت جوهانسون و نيكول كيدمان ...........

وقف الابنُ ينظر يمنة و يسرة كي لا يصدر صفيراً من الشهوات الشبقة المرتبكة رغم ارتباكه الظاهر  فتسقط عليه حجارة الدياثة التي رجم بها حسن يوسف عندما مثل دور الشافعي بعد طول عناق مع الجميلات و التي ما هي بسجِّيل و ما هي بأرجل طيرٍ أبابيل بل هي ثقافة مجتمعٍ وضعه الكبت في مكة و ما حولها على قارعة السياسات و الفنون و العلوم و الآداب و المراحل التاريخية الطاعنة في السن و الكبر و العجز 

نعم فأمُّه رأته عندما راقب رقصتها و هي تلفُّ على خصرها "نكاب أو شماخ"   أبيه الشهيد الجهادي التكفيري الباحث عن حوريات الجنة السبعين و  الذي انضمَّ إلى جبهة النصرة في الشيشان و أرسل في مهمة انغماسية لم ينجُ منها إلا بتفجير نفسه بين مجموعة من الفتيات الروسيات الحسناوات اللواتي لم يرَ مثلهن طيلة تعبده و طوافه حول كعبة الآباء و الأجداد نعم كان يخبئُ في حزامه الناسف حمالات صدرٍ و سترينغات من كلِّ الأشكال و الألوان 

لأنَّ رحلته مع أشلاء جسده على الأقل كما يعتقد  ستنتهي بتكوينه من جديد معهن على أَسِرَّة المضاجعة و ببكارةٍ ستكتب لهنَّ من جديد في الجنة و بعمرٍ فتيّ و بأجمل مما يظن أو ينتظر في مشوار لم يخطر على بال بشر و فيه ما لا عين رأت و ما لا أذن سمعت و حينها صحت من خيالها الخصب على رنة الجرس حيث كانت تنتظر ساعي البريد كي يجلب لها رسالة ترامبية ملكية  أوصلها ساعي البريد 

و فيها ردٌّ على رسالتها التي أرسلتها تطلب التعويضات و الراتب المجزي  عن شهادة زوجها الذي بذل الغالي و الرخيص في سبيل الحوريات الحكومية لكن بعيداً عن قلب نظام الحكم الملكيِّ الذي يتأرجح فيه الراعي دولياً و تشوى فيه الرعية داخلياً و إقليمياً و دولياً و لكن داخل أفرانٍ من الحجب البغيضة و المرجعيات الباغية التي لن تفيء إلى قطيع الله إلا لتبقيه قطيعا لها و لو ابتعد عن الله أشواطاً و أميالا فالمهم أن لا يفكر بقلب نظام الحكم الذي سخره الله له بآية لم تسخره لله " سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين "

فتحت الرسالة فتفاجأت بوردةٍ من جون ماكين و الذي كان قد رآها في شرائط زوجها الجهاديّ المسجلة حيث  كان من عشَّاق النكاح المسجَّل و الذي ما نجت منه لونا الحسن التي لم تعرف اللحاق ب باميلا أندرسون و لن تتعلم طبخ الفطيرة الجنسية الأميركية كما يجب و سيكون لجون شرف تعليمها و إسعادها لكن دون اختراق السيادة الجسدية عفوا الروحية  !!.........

قرأت الأم ملحمة الإلياذة لهوميروس الطرابلسي و هي في أحضان ماكين الذي تنكر هنا بزي أحمد الأسير رغم قصره هوميروس  الذي فقد بصره بنار الدين و لم يفقد بصيرته بكل الأديان الداعشية  فلم تُرد أن تكون هيرا و فضَّلت أن تتزوَّج ابنها الذي تشتهيه و تعرف مدى شبقه نحوها  لكن بصيغةٍ مقبولة لم تُحرِّمها في نفسها التي لم تهدأ شهوتها و هواها  عندما فخخت جسدها مختفية كأفروديت في بلاد داعش و النصرة  

و مارست كلَّ أشكال النكاح في جبل الزاوية و هي تظنه جبل محسن و في جزيرة الرقة و دير الزور  و هي تظنها جزيرة أرواد أو ضفاف الموصل و شواطئ بيروت و طرطوس   و ابنها يعرف أنَّ كبير آلهتها لم يكن زيوس وأنَّه  مات مع أنَّ الآلهة لا تموت فتقمص دور الأب كبير الآلهة الشهيد الحيّ و أرسل لها ساعي البريد من جديد بمكتوب عودته إلى الحياة ليسعفها  فأدركت بغريزة الأمومة أو بكيد المرأة الشهوانية  و غوايتها  أنَّ ابنها حبيبها  إله النار هيفاستوس الطهرانيّ الذي سيرتكب الآثام الخالقة معها على هيئة أبيه و لن تكون النار إلا بردا و سلاما عليهما و ما زالت هويتها تتلون بالخطيئة ما بين هيرا و أفروديت و  هي تعرف أن زيوس لن يبعث من جديد من قمم جبال طوروس و زغروس أو حتى الهيمالايا  مهما أنجبت من غيره  بعد أن سقط الأولمب  !!!



   اقرأ المزيد لـ  ياسين الرزوق زيوس


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات