كانت أمَّه تضع الحمرة على شفتيها و هي تنظر إلى تقاطيع جسمها الذي حافظ على حيويته و لم يجعله الزمن يترهل و حتى أنَّه لم يسرق إشراقة وجهها الأبيض بالتجاعيد التي لم تجد بعد إلى وجهها سبيلا نعم خجلت و هي تفكُّ حمالة صدرها بعد أن اقتحم ابنها الباب فجأة دونما حساب فهي ليست من زمن الدراما و السينما العربية المبتذلة أو غير المبتذلة ربَّما لم تتابع مضاجعات شمس البارودي الفنية زمانياً و مكانياً أو أنَّها لم تمرّ بمايوه نبيلة عبيد المهني و العفويّ و لربما سمعت بشهرة نادية الجندي نجمة الجماهير التي تعطي للتعري قيمة كبرى و لكنَّها حكماً تابعت "ميس ليبانُن" و لم تغفل عن مؤخرة جينيفر لوبيز أو عن قبلات كاميرون دياز و سكارليت جوهانسون و نيكول كيدمان ...........
وقف الابنُ ينظر يمنة و يسرة كي لا يصدر صفيراً من الشهوات الشبقة المرتبكة رغم ارتباكه الظاهر فتسقط عليه حجارة الدياثة التي رجم بها حسن يوسف عندما مثل دور الشافعي بعد طول عناق مع الجميلات و التي ما هي بسجِّيل و ما هي بأرجل طيرٍ أبابيل بل هي ثقافة مجتمعٍ وضعه الكبت في مكة و ما حولها على قارعة السياسات و الفنون و العلوم و الآداب و المراحل التاريخية الطاعنة في السن و الكبر و العجز
نعم فأمُّه رأته عندما راقب رقصتها و هي تلفُّ على خصرها "نكاب أو شماخ" أبيه الشهيد الجهادي التكفيري الباحث عن حوريات الجنة السبعين و الذي انضمَّ إلى جبهة النصرة في الشيشان و أرسل في مهمة انغماسية لم ينجُ منها إلا بتفجير نفسه بين مجموعة من الفتيات الروسيات الحسناوات اللواتي لم يرَ مثلهن طيلة تعبده و طوافه حول كعبة الآباء و الأجداد نعم كان يخبئُ في حزامه الناسف حمالات صدرٍ و سترينغات من كلِّ الأشكال و الألوان
لأنَّ رحلته مع أشلاء جسده على الأقل كما يعتقد ستنتهي بتكوينه من جديد معهن على أَسِرَّة المضاجعة و ببكارةٍ ستكتب لهنَّ من جديد في الجنة و بعمرٍ فتيّ و بأجمل مما يظن أو ينتظر في مشوار لم يخطر على بال بشر و فيه ما لا عين رأت و ما لا أذن سمعت و حينها صحت من خيالها الخصب على رنة الجرس حيث كانت تنتظر ساعي البريد كي يجلب لها رسالة ترامبية ملكية أوصلها ساعي البريد
و فيها ردٌّ على رسالتها التي أرسلتها تطلب التعويضات و الراتب المجزي عن شهادة زوجها الذي بذل الغالي و الرخيص في سبيل الحوريات الحكومية لكن بعيداً عن قلب نظام الحكم الملكيِّ الذي يتأرجح فيه الراعي دولياً و تشوى فيه الرعية داخلياً و إقليمياً و دولياً و لكن داخل أفرانٍ من الحجب البغيضة و المرجعيات الباغية التي لن تفيء إلى قطيع الله إلا لتبقيه قطيعا لها و لو ابتعد عن الله أشواطاً و أميالا فالمهم أن لا يفكر بقلب نظام الحكم الذي سخره الله له بآية لم تسخره لله " سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين "
فتحت الرسالة فتفاجأت بوردةٍ من جون ماكين و الذي كان قد رآها في شرائط زوجها الجهاديّ المسجلة حيث كان من عشَّاق النكاح المسجَّل و الذي ما نجت منه لونا الحسن التي لم تعرف اللحاق ب باميلا أندرسون و لن تتعلم طبخ الفطيرة الجنسية الأميركية كما يجب و سيكون لجون شرف تعليمها و إسعادها لكن دون اختراق السيادة الجسدية عفوا الروحية !!.........
قرأت الأم ملحمة الإلياذة لهوميروس الطرابلسي و هي في أحضان ماكين الذي تنكر هنا بزي أحمد الأسير رغم قصره هوميروس الذي فقد بصره بنار الدين و لم يفقد بصيرته بكل الأديان الداعشية فلم تُرد أن تكون هيرا و فضَّلت أن تتزوَّج ابنها الذي تشتهيه و تعرف مدى شبقه نحوها لكن بصيغةٍ مقبولة لم تُحرِّمها في نفسها التي لم تهدأ شهوتها و هواها عندما فخخت جسدها مختفية كأفروديت في بلاد داعش و النصرة
و مارست كلَّ أشكال النكاح في جبل الزاوية و هي تظنه جبل محسن و في جزيرة الرقة و دير الزور و هي تظنها جزيرة أرواد أو ضفاف الموصل و شواطئ بيروت و طرطوس و ابنها يعرف أنَّ كبير آلهتها لم يكن زيوس وأنَّه مات مع أنَّ الآلهة لا تموت فتقمص دور الأب كبير الآلهة الشهيد الحيّ و أرسل لها ساعي البريد من جديد بمكتوب عودته إلى الحياة ليسعفها فأدركت بغريزة الأمومة أو بكيد المرأة الشهوانية و غوايتها أنَّ ابنها حبيبها إله النار هيفاستوس الطهرانيّ الذي سيرتكب الآثام الخالقة معها على هيئة أبيه و لن تكون النار إلا بردا و سلاما عليهما و ما زالت هويتها تتلون بالخطيئة ما بين هيرا و أفروديت و هي تعرف أن زيوس لن يبعث من جديد من قمم جبال طوروس و زغروس أو حتى الهيمالايا مهما أنجبت من غيره بعد أن سقط الأولمب !!!
ليست هناك تعليقات