فرغت جعبة القصيد ...
من كنانات العشق ..
وصار فالنتينوس أيقونة جامدة
ترشق النوافذ الجافة
إلّا من صلوات التمنّي ..
بوجوهٍ مكفهّرة الوجنات ...
تروي قصةَ البكاء الخريفي
على أنغامٍ متساقطةٍ
من نبض الرحيل
...
مقعدٌ فارغٌ في حديقة السكون
يجالسه صفير الوحدة كل حين ...
يظفرُ جديلة الوقت
بمتاهة من عقربه الضائع..
يعود النوم لخلاياه متشعّباً
بألف حكاية
علّه بسنامِه العائم
فوق مدار الحب
يحمل شتات خُطا ....
...
نزيفُ الصبا لا يتوقف
مفتعلٌ بأعوادٍ قهقريّة الذكرى
وجفونٍ حادّة اللهيب
تغازلُ رمق الليل بسكونٍ آثم
طاويةً صفحة العمر ببعض شرود ...
...
لم يعد ذاك الدرب طويلاً
فحبّات النهار توضح طلاسم العودة
وغمزات الحروف المهجورة حتماً
من مراتع العشق ....
لا جدوى من الانتظار
فالهزيع الأخير من ليل العمر
أبدرَ في منتصف الطريق
وباتَ النور أعمق
مكدّساً عناقات الحياة
بأذرعِ شجنٍ عتيق ..
شهيقٌ متواصل ..
وزفير
وليد اللحظة
|
ليست هناك تعليقات